درس اللغة العربية للأطفال

اللغة الأم

درس اللغة العربية للأطفال

علا محفوظ

بدأ في موسينغن درس للغة العربية للأطفال وذلك في شهر تشرين الأول (أكتوبر). حيث يلتقي 13 طفلاً سورياً كل يوم سبت من الساعة 9 وحتى الساعة 11 لتعلم اللغة العربية. يقوم بتعليم الأطفال كاملة العلي وخديجة محمود اللتان عملتا سابقاً بالتدريس في سوريا. الفكرة جاءت عندما اشتكت بعض الأمهات من نسيان أطفالهن للغة العربية أو من أنهم لم يتعلموا بعد لغتهم الأم. أخذت كاملة العلي على عاتقها تنظيم درس للغة العربية لهم، وطلبت المساعدة من مدينة موسينغن لإيجاد مكان مناسب، فقامت المدينة بتقديم هذا المكان في مبنى البلدية القديم.

يأتي الأطفال من موسينغن وأوفتردنغن وتالهايم وأعمارهم بين 6 و 12 عاماً. ويتعلمون القراءة والكتابة والمحادثة باللغة العربية. يتعلم الأطفال الأحرف العربية كما أنهم يتعلمون كيفية كتابة وقراءة الكلمات من اليمين إلى اليسار على عكس اللغة الألمانية. بالإضافة إلى ذلك تُجري المعلمات معهن أحاديث وحوارات ليتمكنوا من التعبير عن مشاعرهم باللغة العربية وليتمكنوا أيضاً من استخدام هذه اللغة في حياتهم اليومية.

ذكرت خديجة أنه من المهم جداً أن يحافظ الأطفال على اللغة العربية حتى لو تعلموا لغة أخرى بشكل جيد وسريع لأن العربية هي لغتهم الأم.

المصاعب التي تواجه هذا الدرس من وجهة نظر خديجة عدم توفر كتب ومنهاج محدد. المشكلة الأخرى أنه لم يعد بمقدور بعض الأطفال التحدث باللغة العربية مما يجعل التواصل معهم صعباً بعض الشيء. لهذا رجت خديجة الأهل أن يتحدثوا مع أبنائهم باللغة العربية، وهي ترى أنه لا ضير من تحدث الأطفال مع بعضهم باللغة الألمانية ولكن من المهم أن يتواصل الوالدان مع أبنائهم باللغة العربية.

إحدى الأمهات ترى أنه من المهم أن يتعلم ابنها اللغة العربية مرة أخرى. فابنها البالغ من العمر سبعة أعوام كان في الثالثة من عمره عندما وصل إلى ألمانيا. هذا الطفل ذهب إلى الروضة وبدأ بتعلم اللغة الألمانية، الأم أرادت أن يتعلم ابنها اللغة الألمانية بسرعة لذلك سمحت له أن يتحدث بها داخل المنزل، النتيجة كانت أنه في وقت ما نسي اللغة العربية بشكل كامل، ولأن الأم لا تتقن اللغة الألمانية كما يتقنها ابنها أصبح التواصل بينهما صعباً بعض الشيء.

أم أخرى تمنت أن يتم تدريس اللغة العربية في المدارس “مهما بذلنا من جهد لتدريس أطفالنا فإن التدريس في المدارس هو دائماً أفضل.”

إحدى الأمهات ذكرت أيضاً: “الشعب السوري موجود في الوقت الحالي في كل مكان في العالم أجمع ، واللغة العربية تمكننا من البقاء على تواصل مع بعضنا البعض. كما أن هناك دراسة تؤكد أن الأطفال الذين يتقنون لغتهم الأم يستطيعون إتقان اللغات الأخرى بسهولة أكبر.”

الأطفال يستمتعون بتعلم اللغة العربية ” أريد تعلم اللغة العربية لأنها لغتي الأم ومن الطبيعي أن أتقنها” قالت سارة ذات العشرة أعوام.

بعض الأطفال يرون أنه من المهم أن يتعلموا اللغة العربية ليتمكنوا من قراءة القرآن والكتب الأخرى.

TÜNEWS INTERNATIONAL

Related posts

Leave a Comment

Contact Us

Magazine Html