محامون أتراك ينتقدون الترحيل إلى أفغانستان

أوتيه كايزر
إلياس (تم تغيير الاسم) ليست حالة فردية حيث تقوم تركيا مراراً وتكراراً بترحيل اللاجئين إلى أفغانستان. عانى الشاب البالغ من العمر 20 عاماً من هذا قبل بضعة أسابيع. حيث تم نقل إلياس وآخرين على متن طائرة من اسطنبول إلى كابول، وهناك أخذه والده في رحلة بالسيارة لعدة ساعات إلى مسقط رأس العائلة في شمال أفغانستان (في منطقة جبال هندوكوش). شعر إلياس بالسوء في البداية “لقد أُصيب بالاكتئاب” كما يقول ابن عم الشاب البالغ من العمر 20 عاما والذي يعيش في توبنغن، أحد الأسباب: اعتبر إلياس تركيا دولة عبور فقط خلال العامين اللذين قضاهما هناك حيث كان لديه وظيفة وأراد توفير المال لمتابعة الرحلة إلى أوروبا.
لكن هذا الحلم تلاشى عندما اعتقلته الشرطة في الشارع، حيث وُضِعَ إلياس مع آخرين في دار ترحيل خاصة وعُومِلَّ فيها “كسجين” لعدة أسابيع، كما يقول ابن عمه. وتنتقد منظمات حقوق الإنسان مراراٌ وتكراراً ممارسات تركيا في الترحيل إلى أفغانستان، خاصة بعد انسحاب القوات الدولية واستيلاء طالبان على السلطة في أغسطس 2021. على سبيل المثال، كتبت “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” أن على الدول “التزاماً قانونياً وأخلاقيا بتوفير الأمن للأشخاص الفارين من أفغانستان وعدم إعادة اللاجئين قسراً”.  كما تدعو المفوضية إلى تعليق عمليات الترحيل إلى أفغانستان إلى أن تتحسن سيادة القانون وحالة حقوق الإنسان في البلاد إلى الحد الذي يجعل من الممكن العودة الآمنة والكريمة. ووفقاً لمفوضية اللاجئين ينبغي أيضا وقف الإعادة القسرية إلى الوطن بالنسبة للأفغان “الذين سبق لهم أن قرروا أنهم ليسوا بحاجة إلى حماية دولية”. ولا تقوم ألمانيا حالياً بالترحيل إلى أفغانستان
ولا يمكن العثور على أرقام عن عدد الأفغان الذين رحلتهم تركيا منذ استيلاء طالبان على السلطة في أي مصدر متاح للعامة ومن المرجح أن تصبح الأحداث الفردية معروفة – كما هو الحال في أبريل من هذا العام، عندما أعلنت نقابة المحامين في إزمير واشتكت من ترحيل ما يُقارب من 100 طالب لجوء أفغاني من إزمير، وهذا يتناقض من وجهة نظر النقابة مع القانون الوطني والدولي على السواء. وكما كتبت وكالة الأنباء الكردية في 19 أبريل فإن نقابة المحامين تتحدث عن سوء المعاملة، وكذلك إجبار الأفغان على “وضع بصماتهم على الوثائق لتأكيد موافقتهم على ترحيلهم”. ووفقا للصحيفة، التقى ممثلو نقابة المحامين ببعض المتضررين في معسكر الترحيل وتحدثوا إليهم. ثم طالبت نقابة المحامين في إزمير بإنهاء إجراءات الترحيل على الفور، بالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لوكالة الأنباء الكردية، ناشدت نقابة المحامين مكتب المدعي العام للقيام بواجبه: يجب على مكتب المدعي العام تحديد ومعاقبة أولئك “الذين يتسببون في ضرر لأولئك الذين يلتمسون الحماية من خلال الممارسات غير العادلة والتعذيب وسوء المعاملة أو إساءة استخدام المنصب”
أنظر أوراق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
https://www.unhcr.org/dach/at/68353-unhcr-positionspapier-keine-abschiebung-von-afghaninnen-und-afghanen.html
ويمكن الإطلاع أيضا على
https://www.refworld.org/cgi-bin/texis/vtx/rwmain/opendocpdf.pdf?reldoc=y&docid=612356764
أيضاً يمكن الإطلاع على وكالة الأنباء الكُردية ANF
https://anfdeutsch.com/menschenrechte/turkei-schutzsuchende-aus-afghanistan-an-taliban-ubergeben-31749

tun22070507

www.tuenews.de

Flughafen Stuttgart. Foto: tünews INTERNATIONAL / Mostafa Elyasian.

 

 

 

TÜNEWS INTERNATIONAL

Related posts

Contact Us

Magazine Html