عُلا محفوظ
لم أكن أدرك أن مصطلح ”الطرق على الخشب“ موجود أيضًا في ألمانيا إلى أن قامت صديقتي الألمانية بذلك. شعرت بالفضول لمعرفة المزيد عن القصة وراء هذا المصطلح. الطرقة الثلاثية على الخشب أو مصطلح ”دق على الخشب“ هو عادة منتشرة في العديد من الثقافات حول العالم
يمكن العثور على هذه المقولة في العديد من اللغات، على سبيل المثال
في اللغة الإنجليزية ” „knock on wood “ أو ” touch wood “
والفرنسية ”toucher du bois“
والتركية ”tahta vurmak“
والإسبانية ”tocar madera“
والأوكرانية ”Стукни по де реву“
والفارسية ”بزن به تخته“ وأيضًا في اللغة العربية دق على الخشب“
وتعني حرفياً في كل هذه اللغات”دق على الخشب“، كما في الألمانية
ولكن ما هو السبب الحقيقي وراء ذلك؟ من أين تأتي هذه العادة وماذا تعني؟
للطرق على الخشب معانٍ كثيرة. فهي تُستخدم لدرء الحسد أو العيون الشريرة، أو لتجنب الأحداث السيئة مثل الحوادث أو المرض أو ببساطة لتمني الحظ السعيد. لا يوجد إجماع على أصل هذه العادة وهناك العديد من النظريات
الارتباط بالأشجار والأرواح
وفقًا لإحدى النظريات، تعود هذه العادة إلى وقت كان يُنظر فيه إلى الأشجار على أنها رموز للآلهة أو أماكن سكن الأرواح. وكان الناس يطرقون الأشجار لطلب الحماية أو لاسترضاء الأرواح
ممارسة عملية في المهن الخطرة
فعلى سبيل المثال، يُقال إن البحارة كانوا يطرقون على صواري سفنهم للتحقق من ثباتها قبل الإبحار. وبالمثل، اختبر عمال المناجم الدعامات الخشبية في الأنفاق للتأكد من ثباتها. وفي هذا السياق، كان النقر نوعاً من” التأمين على الحياة“في بيئات العمل الخطرة
التفسير الديني
هناك نظرية أخرى تتعلق ب” خشب الصليب “الذي صُلب عليه يسوع كما يقال. هنا، كان يعتبر لمس الخشب أو الطرق عليه عملاً من أعمال البركة أو الحماية
الحماية من الأرواح الشريرة
كان هناك اعتقاد شائع في أوروبا بأن الأرواح الشريرة كانت تستمع إلى الناس عندما يتحدث أحدهم عن الحظ أو النجاح المحتمل. ولتجنب جذب انتباههم، كان الناس يطرقون على الخشب لإرباكهم أو إخافتهم
المعنى اليوم
اليوم، عادة ما يستخدم الناس هذه العبارة بشكل عفوي وبغض النظر عن المعتقدات الدينية أو الروحية. وغالبًا ما تقال عندما يتحدث شخص ما عن شيء إيجابي من أجل حمايته من الحسد أو سوء الحظ
tun24111909
002800
. الطرقة الثلاثية على الخشب أو مصطلح ”دق على الخشب“ هو عادة منتشرة في العديد من الثقافات حول العالم. . الصورة: تونيوز إنترناشونال / عُلا محفوظ
